الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعالج الوساوس بكثرة الطاعات ودوام الذكر

السؤال

جزاك الله خيرا يا فضيلة الشيخ يعني أنا الآن مالي حلال لأني لا دخل لي فيما فعلته المديرة وما فعله أخي لو فرضنا وظننا أن نيتهم فعلا التحايل علي المسؤولين الأكبر منهم مثلا فأعتبر أن هذا العمل نعمة سيقت إلي ولا دخل لي بما فعلته المهندسة وأخي طالما أن عملي ليس برشوة ولا حاجة ، يمكن تكون المهندسة وافقت على عملي محاباة لأخي مثلا لكن أنا كذلك لا دخل لي في ذلك وهي التي تتحمل الذنب أنا لا أدري ما هذا الوسواس الفظيع؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبما أنه تم تعيينك في العمل بالخطوات المطلوبة رسمياً لدى جهة العمل الذي تعملين فيه مع قيامك بما يناط بك من عمل دون تقصير منك، فلا شيء عليك إن شاء الله، ويبدو من صيغة سؤالك أنك تعانين من الوسواس في هذا الأمر وفي غيره، ونصيحتنا لك لينجلي هذا الوسواس عنك أن تكثري من ذكر الله تعالى، وتداومي على الاستغفار، وتحرصي على إتباع الفرائض بالنوافل والسنن، كصلاة الضحى وقيام الليل، فما من شيء أذهب للوسواس من التعلق بالله تعالى والتوكل عليه والإكثار من ذكره قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد: 28}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني