الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وهم أو وسوسة من الشيطان

السؤال

أثناء الصلاة وخاصة في السجود أشعر بأن الله سبحانه وتعالى يخاطبني وهو يقسم على نفسه بأنني سأظل في مكان عملي وإنني سوف تكون لي زوجة معينة إلى يوم الدين وإنني لديه من المقربين. وأنا لا أدري هل هذه تهيئات خاصة أني أبحث عن زوجة وأن ظروف العمل لدي غير مستقرة أم انه يمكن أن يخاطب الله سبحانه وتعالى شخصا معينا أثناء الصلاة؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما تشعر به إما وهم وتهيؤ من العقل الباطن بسبب ما يمر بك من أحوال، أو وسوسة من الشيطان ليصيبك بالعجب وما شابهه. فقد قال تعالى: وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء {الشورى: 51}. وقوله تعالى: أو من وراء حجاب كما كلم موسى عليه السلام، فإنه سأل الرؤية بعد التكلم فحجب عنها، وقوله تعالى: أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا كما ينزل جبريل عليه السلام وغيره من الملائكة، ذكره ابن كثير، وننصحك بعدم الالتفات لهذه الخواطر، وأن تديم الاستعاذة بالله كلما أحسست بها.

والله نسأل أن يرزقك عملا مستقرا وزوجة صالحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني