الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلم النافع والعمل الصالح من أهم طرق دفع وسوسة الشيطان

السؤال

كثيرا ما تنتابني وساوس بأنني غير مسلمة وأن كل ما أفعله من طاعات رد علي لأنني غير مسلمة، فماذا أفعل؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك هو عدم الالتفات إلى هذه الوساوس الشيطانية، فالشيطان قد قعد لابن آدم بطرقه كلها، وتوعد بأنه يأتيه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، وأنه يسعى في إضلاله وإدخال الهم والغم على قلبه بكل ما يستطيع، وقد حذرنا الله تعالى منه فقال: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا {فاطر:6}. وقال تعالى: إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {المجادلة:10}.

ونصيحتنا للأخت السائلة أن تستعين على التخلص من هذه الوساوس بالعلم النافع والعمل الصالح، أما العلم النافع فهو السبيل الأمثل للوقوف ضد غارات الشيطان على قلوب عباد الرحمن، وذلك بتحكيم قواعد الشرع فيما يوسوس للمرء فيه، فيقال له عند الوسوسة في الإيمان أو الوسوسة بعدم قبول الصلاة: ولم لا تقبل صلاتي وقد نطقت بالشهادتين وأديت الفرض كما أمر الله وكما فعل رسوله صلى الله عليه وسلم وبالصورة التي تكون بها الصلاة صحيحة.

وأما العمل الصالح فالإكثار من ذكر الله تعالى، فبذكره سبحانه يطمئن القلب وتهدأ النفس كما قال عز وجل: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}. وراجعي الفتوى رقم: 2783 والفتوى رقم: 8759.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني