الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعمد الأكل والشرب في نهار رمضان

السؤال

بلغت سن الرشد وأنا في 12من عمري وكنا في شهر رمضان وأكلت يوما عمدا وذلك بسب طيشي وها أنا اليوم في 21من عمري أنا عاطلة عن العمل وتبرعت بدمي فما حكم الشرع في هذه المسألة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتعمد الأكل أو الشرب ونحوهما من كل ما يفسد الصوم لغير عذر محرم شرعاً، وانتهاك لحرمة شهر رمضان المعظم، فالواجب على من صدر منه ما ذكرنا المبادرة بالإكثار من الاستغفار والتوبة الصادقة، هذا إضافة إلى وجوب قضاء اليوم أو الأيام التي قد تعمد إفساد صومها، ومن أهل العلم من أوجب عليه الكفارة الكبرى عن كل يوم تعمد الفطر فيه، وراجعي الفتوى رقم: 6642.

وعليه فالواجب عليك المبادرة إلى الإكثار من الاستغفار إضافة إلى قضاء اليوم المذكور مع كفارة تأخير القضاء وهي مد من طعام قدره 750 جراماً تقريباً، ومن أهل العلم من يرى تكرر الكفارة بعدد السنين كما هو مذهب الشافعية، فتكون الكفارة بعدد السنوات السابقة التي مرت قبل القضاء، والتبرع بالدم قد سبق حكمه في الفتوى رقم: 5090.

لكنه لا يغني عما وجب عليك من قضاء وكفارة تأخير القضاء، وإذا كنت عاجزة الآن عن إخراج الكفارة فأخرجيها إذا قدرت عليها، وراجعي الفتوى رقم: 7350.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني