الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوساوس تنغص على المرء لذة العبادة

السؤال

كيف لصاحب السلس أن يعرف أنه جنب ففي اليقظة لا أستطيع أن أفرق بين المني والبول لأنه يختلط في الحفاظة علما أن البول يخرج باستمرار فأصبت بالوسواس الشديد فأصبحت أغتسل لمجرد النظرة أو التفكير بعد انتصاب الذكر أكاد أجن فكل الناس تستطيع رؤية المني خالصا وتغتسل و لا تتعذب أما أنا فلا استطيع لاختلاطه بالبول أو ربما غير موجود أصلا
هل ادخل هنا في قاعدة اليقين لا يزول بالشك فاليقين هو أني طاهر والشك هو جنب أو غير جنب للأسباب الفارطة وأعلمك أنى معاق حركيا
أريد أن أصلي أو أقرأ القرآن وأنا مرتاح بلا شكوك مثل باقي الناس
أرجو منكم الدعاء

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمني من الرجل له عدة صفات تميزه عن غيره، ذكرها أهل العلم، وهي:

1- الخروج بشهوة بمعنى أن الشخص يشعر باللذة وقت خروجه.

2- الإحساس بالفتور بعد خروجه.

3- له رائحة كرائحة العجين أو طلع النخل.

4- كونه أبيض اللون غليظا.

وراجع المزيد من الفائدة هاتين الفتويين: 58570، 35657.

وعليه، فإذا تحققت من نزول المني سواء كان ذلك في اليقظة أو النوم فقد وجب عليك الغسل.

ولا يلزمك الغسل بمجرد النظر أو التفكير أو انتصاب الذكر أو الشك في خروج المني، لأن الأصل في الأشياء بقاؤها على أصولها حتى يتيقن خلاف ذلك، وراجع الفتوى رقم: 60186 والفتوى رقم: 25940.

ومما يتأكد التنبيه عليه وجوب غض البصر عن كل ما يحرم النظر إليه لقوله تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور: 30}. وراجع الفتوى رقم 2862

كما ينبغي للمسلم شغل فكره بما يفيده شرعا ويبتعد عن الاسترسال في الأفكار التي تثير الشهوة، وراجع أيضا الفتوى رقم:8993 .

وحاول أن تتخلص من الشكوك والوساوس التي تنغص عليك لذة العبادة فإن أنفع علاج لها هو الإعراض عنها.

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشرح صدرك وينور قلبك ويرزقك الراحة والطمأنينة، ويوفقك لما يحب ويرضى.

وراجع الأجوبة التالية أرقامها: 3086، 51601، 10355.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني