الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أساس الاختيار في الإسلام

السؤال

أنا من فلسطين ونمر حاليا في مرحلة انتخابات لرؤساء البلدية (المدينة) حيث يتكون المجلس من11 عضوا وقد تقدم للترشيح ما يعادل 50 شخصا، ويجب علينا انتخاب 11 شخصا فما هي المواصفات التي يجب توفرها في الشخص التي من خلالها نستطيع تقييمها، كما أنه يجوز للمنتخب اختيار 6 أشخاص كحد أدنى، وهل يجوز المفاضلة بين الأشخاص المرشحين بناء على أكثرهم كفاءة وخدمة لبلدنا (أي اختيار الأفضل من بين خمسين مرشحا) حسب ما يمليه ضميري ومخافتي من الله؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أساس الاختيار في الإسلام للمرشح هو الأمانة والقوة وتحمل المسؤولية والقيام بالعمل على أكمل وجه، وقد لخص القرآن الكريم مواصفات المسؤول بقول الله تعالى حكاية عن بنت الرجل الصالح (شعيب): إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ {القصص:26}، فالقوة هي القدرة على تحمل المسؤولية والأمانة هي وازع الضمير الإيماني، ولا يجوز للمسلم أن يختار مرشحا أقل كفاءة، وهو يجد الكفء الصالح، ومن فعل ذلك فقد خان الأمانة وشهد شهادة الزور لأن انتخابه يعتبر تزكية وشهادة للمنتخب.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين. رواه الحاكم.

ولهذا فالواجب عليكم أن تنتخبوا من هو أهل للمسؤولية وهو الأكثر كفاءة واستعدادا لخدمة بلدكم وفق منهج الله بغض النظر عن قرابته أو جهته أو مكانته الاجتماعية... وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 18151، والفتوى رقم: 24252.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني