الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحصن الحصين من تخبط الشيطان للإنسان عند النوم

السؤال

يوجد لي أخ مسلم له بنت في 6 من عمرها كل يوم تستيقظ من نومها خائفة ومذعورة وتقول أبعد عني أبعد عني وتقول يريد أن يأكل وهي على هذا الحال منذ أربع سنوات هل لديكم حل يا عبد الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سبب الرؤيا المفزعة هو الشيطان، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان. وعن جابر رضي الله عنه قال: جاء رجل إالى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت في المنام كأن رأسي قطع، قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس. رواهما مسلم في صحيحه.

فعلى صاحبك أن يرقي ابنته بقراءة القرآن عليها، وتعويذها بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيقرأ عليها سورة قل هو الله أحد، وسورة الفلق وسورة الناس، يقرؤها ثلاث مرات وينفث في يديه عقب كل قراءة، ثم يمسح بهما بدن ابنته، ويقرأ عليها أيضا سورة الفاتحة وآية الكرسي، ويعوذها بما كان يعوذ به النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين.

ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، ويقول: إن أباكما كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.

ويدعو لها بالأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل: أذهب البأس رب الناس، اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما، وهو في صحيح البخاري.

ومثل: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك باسم الله أرقيك. وهو في صحيح مسلم. وغير ذلك من الأدعية التي تجدها في كتب الأذكار التي اقتصرت على ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل كتاب: صحيح الكلم الطيب للألباني. وكتاب: حصن المسلم، للقحطاني، وأمثالهما، فعليه أن يرجع إليهما ويستفيد منهما، وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية: 11014، 27840، 52677

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني