الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت حاملا وكنت أتردد إلى عيادة طبيبتي للاطمئنان على الجنين وبعد مرور ما بين الشهرين إلى ثلاثة أشهر اتضح لطبيبتي أن الجنين لا يزداد حجمه والماء الذي يعيش فيه الجنين هو الذي يزداد، وقالت لي الطبيبة يجب أن تجهضيه ولم أستفسر جيدا عن ذلك لأني كنت صغيرة في السن فهل هذا الجنين الذي أجهضته سيكون إن شاء الله شفيعا لوالديه فأنا احترقت لذهابه مني حتى أني كنت أراه في كل شهر مرة أو أكثر وأرضعه وأنظفه حتى أصبح عمره سنة تقريبا فهل سيكون شفيعا لنا يوم القيامة أم أنه مجرد قطعة لحم وأتمنى لو كان جنينا لأحتضنه هناك فاسالوا الله تعالى لي ذلك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله عز وجل أن يثيبك ويأجرك على فقد هذا الجنين، ويخلف عليك خيرا منه، وأما بشأن سؤالك هل سيكون شفيعا لوالديه يوم القيامة فقد تقدم حكمه في الفتوى رقم:37055. وأما عن الإجهاض فإذا كان ضروريا وبقاء الجنين يشكل خطرا على حياة الأم فيجوز للضرورة، وإلا فإنه يحرم، وقد سبق بيان ذلك في عدد من الفتاوى منها الفتوى رقم: 13171. فنرجو مراجعتها والاطلاع عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني