الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعاني من الخوف من المجهول قيل لي إنه معمول لي عمل من قبل أحد المشايخ عمري 33 متوفر لي كل شيء عدا الزوجة ومنذ سنتين بدأت أعاني من عدة أمراض مثل الضغط والسكر فماذا افعل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعلاج الخوف والقلق هو الاعتماد على الله، والثقة به، والتوكل عليه، والجزم الكامل بأن الأمور كلها بيده، وأنه ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. وأنه سبحانه أحق من ذكر، وأحق من عبد، وأنصر من ابتغي، وأرأف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى. وتوجد بعض الأذكار والتعوذات المفيدة في تحصين المرء نفسه من جميع المؤذيات. قال الوليد بن الوليد: يا رسول الله إني أجد وحشة، قال: فإذا أخذت مضجعك فقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون، فإنه لا يضرك وبالحري لا يقربك. رواه أحمد. ونرشدك ـ أخي الكريم ـ إلى قراءة كتاب الأذكار للإمام النووي رحمه الله، فقد قال العلماء: بع الدار واشتر الأذكار. يقصدون هذا الكتاب العظيم. ولا تعتقد فيما يقوله الناس من أنك قد عُمِل لك عمل من طرف أحد المشايخ، فإن اعتقادك لمثل ذلك يؤثر على صحتك لما للعوامل النفسية من التأثير على الجهاز الغدي. ومع ذلك فلا مانع من أن تبحث عن شيخ من أهل الصلاح يرقيك رقية شرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني