الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أعاني من مشكلة منذ كنت صغيرا ، وهي الخجل الزائد وتجاوز عمري الآن ال27 عاما ، سأذكر لكم حادثة أصابتني تبين الوضع الذي أعاني منه ، منذ أسبوع تقريبا حان وقت صلاة المغرب وكنت في العمل وكان الشخص الذي يؤمنا في الصلاة عادة غير موجود فطلب مني أن أقف إماما في الصلاة ، فتقدمت للصلاة ولكني أحسست بالارتباك وازدادت سرعة ضربات قلبي، مع ذلك كبرت لبداية الصلاة و بعد التكبير التزمت الصمت ولم أستطع أن ابدأ بالتلاوة فسلمت يمنة ويسرى وتظاهرت بأني كنت قد ظننت أني أصلي العصر وطلبت من أحدهم أن يتقدم للصلاة مع العلم أني كنت قد صليت سابقا إماما بصلاة جهرية وغير جهرية ولكن بمجموعة صغيرة من الناس ولم يصبني هذا الارتباك الشديد ، عندما كنت صغيرا كنت أخجل كثيرا، لدرجة لو أن أحداً من الناس سلم علي أرد السلام ولكن بارتباك وخجل ، الآن الحمد لله أصبح الوضع أفضل كثيرا ، ولكن مازال شيء من هذا الخجل المذموم يلازمني ، فما الحل أرشدوني جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا ننصحك بالاستعانة بالله وأن تحرص على مخالطة الناس الصالحين، فحاول أولا أن تتحاور معهم في أمور الدين، فيمكن أن تأخذ محاضرة تتناول موضوعا مهما وتحاول اختصارها والحديث بها مع الناس في شكل حوار بينك وبين بعض الأصدقاء على انفراد. ثم نم عندك ملكة الإلقاء بحمل نفسك على إلقاء الموضوع أمام جماعة ولو كان في المسجد أمام المصلين فهو أحسن، وعليك باستحضار ما وعد الله تعالى به معلمي الخير من الثواب، ففي الحديث: إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير. ويمكنك أن تراجع بعض الأطباء النفسانيين وراجع قسم الاستشارات بالشبكة وأعرض عليهم مشكلتك لعلهم يفيدونك في الموضوع بإذن الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني