الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النفقة على الأخ غير المحتاج

السؤال

باختصار أنا مغترب أعيش في دولة خليجية بمستوى معيشة متوسط والحمد لله، والأهل في الوطن بوضع غير جيد ماليا، والمشكلة بوجود أخ لي في نفس الدولة التي أقيم بها يكبرني سنا ولن أقول كل ما في نفسي ألا أنني لا أتكلم معه على الإطلاق لأن الأهل أولى بمال أعطيه، يطلب مني في كل مرة يتم اللقاء فيه لا مقطوعة ولا ممنوعة علما أنه قبلي هنا بسنتين وبنفس مستوى الدخل تقريبا ورأيت بعيني كيف يذهب ماله على كل ما لا حاجة له، في وقت يحتاج الأهل فيه المساعدة فهل أنا مخطئ بعدم الاتصال نهائيا، أحيانا أحس بالذنب إلا أنني أستشيط غضبا وحنقا فلا سند إلا الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزمك شرعاً النفقة على أخيك إلا في حالة كونه فقيراً محتاجاً، فإذا كان أخوك عنده من الدخل ما يكفيه فلا يلزمك إعطاؤه من مالك، ولا شك أن الأهل الذين هم محتاجون لمساعدتك أولى بالمساعدة منه، غير أنه لا يجوز لك هجره ومقاطعته، بل عليك صلته وزيارته، وينبغي لك نصحه بعدم الإسراف، وبشكر نعمة المال، وتذكيره بقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه ما عمل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جمسه فيما أبلاه. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني