الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مؤاخذة في محاولة قتل النفس بدون شعور

السؤال

أنا متزوجة وعندي ولد، بعد الولادة جاءني أو أصابني انهيار عصبي (وهذا يأتي عند المرأة الحامل) وقد حاولت أن أقتل ولدي عدة مرات وحاولت حتى أن أنتحر، وقد أصبحت عدوانية مع والداي وعائلتي.
الآن قد شفيت ولكن الندم يقتلني، ولهذا أريد أن أعرف ماذا علي فعله (تكفيرًا لهذا) وهل الله تعالى سيعاقبني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قتل الإنسان نفسه منكر عظيم، وكذا قتله لغيره أو إساءته إلى الوالدين والأقربين، فمحاولتك الإقدام على قتل نفسك أو قتل ولدك وإساءتك إلى والديك وأهلك لا تخلو من أن تكون قد حدثت في حال وعي كامل منك لما تريدين الإقدام على فعله، ففي هذه الحالة تؤاخذين بذلك، ولكن لا يجب عليك إلا التوبة إلى الله تعالى، وأما إذا حدث ذلك من غير شعور منك فلا إثم عليك في ذلك.

وعلى كل حال، فإننا نوصيك بأن تهوني على نفسك وأن تستأنفي حياتك كأن شيئا لم يكن لأن كثرة التفكير في مثل تلك الأمور له عواقب غير حميدة، فينبغي أن تتذكري سعة رحمة الله وعظيم فضله عليك أن لم يحدث شيء مما كنت تفكرين فيه من محاولة لقتل نفسك أو قتل ولدك، وراجعي الفتوى رقم: 8676، والفتوى رقم: 50257.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني