الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدافعة الوساوس الشيطانية

السؤال

تنتابني وساوس كثيرة بأني سأجن وأفقد عقلي رغم أني أملك عقلا متوازنا، إني اقرأ بعد صلاة الصبح حديث الرسول الكريم الذي يبعد عن المرء الجنون والجذام... وينتابني وسواس أن هذا الحديث ليس صحيحا، ولن ينقذك وإن كل ما أفعله من صلاة وعبادة ناقصة ولا أجر، لي فما هو الحل الشرعي لحالتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن ترفض هذ الوساوس وتستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وتعلم أنها من تخويف الشيطان ليصرفك بها عن عبادتك وأذكارك وأدعيتك، فالشيطان عدو للإنسان، كما قال الله تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا {فاطر:6}، والدليل على أن هذه الوساوس من الشيطان هو أنه يقول لك إن هذه العبادة لا أجر فيها والله تعالى يقول: إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {التوبة:120}، فأحسن في عبادتك وأكثر من الأدعية والأذكار المأثورة وخاصة أذكار الصباح والمساء والخروج والدخول والنوم فبذلك يطمئن قلبك وينشرح صدرك، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من الجنون والجذام والبرص، وسيء الأسقام. رواه النسائي وغيره وصححه الألباني.

وعليك بصحبة الصالحين ومجالس العلم... والابتعاد عن الذنوب والمعاصي... فإنها من أسباب الوساوس والأوهام، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 6603.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني