الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يختلف الحكم على من أفتى بجواز الربا باختلاف الحالة المستفتى عليها

السؤال

ما الحكم الشرعى فى من يجيز الربا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:‏
فإن الربا من أكبر الكبائر وأبشع الجرائم. فهو حرام بنص القرآن، وسنة الرسول الله صلى الله ‏عليه، وسلم وإجماع الأمة، فمن أجازه فقد كَّذب الله تعالى، وكذب رسوله، وأنكر ما ‏أجمعت عليه الأمة .‏
ولاشك أن تكذيب الله تعالى، وتكذيب رسوله، وإنكار ما أجمع عليه مخرج عن الإسلام، ولا ‏يتناول هذا من أفتى بجوازه في المسائل الاختلافية، أو في الحالات الاضطرارية، لأنه إذا أفتى ‏بجوازه في حالة الاضطرار فقد أفتى بالحكم الشرعي، لقوله تعالى ( وقد فصل لكم ما حرم ‏عليكم إلا ما اضطررتم إليه) [الأنعام :119]. لكن لا يجوز الإفتاء في المسائل المختلف فيها ‏‎-‎ سواء كانت في الربا أو في غيره - إلا بالقول الأرجح. والله تعالى أعلم. ‏




مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني