الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع ما اشتراه الوالد لولده

السؤال

اشترى لي والدي الثري سيارة فاخرة باسمي قبل 3 سنوات ومؤخرا احتجت مبلغ 5000 ريال لإصلاحها ولم أكن أملك هذا المبلغ فطلبته منه، ولكنه لم يلق لي بالاً فأخبرته بأنني قد اضطر لبيعها لأنني طالب جامعي وليس لي دخل سوى المكافآت الشهرية والسيارة تشكل لي عبئا ماديا فرفض الفكرة ولم يعطني قرشا فاضطررت إلى الاستدانة لإصلاحها ثم بعتها دون علمه، وعندما علم غضب ولكنه لم يظهر ذلك أمامي وكان كل ما قاله لي "الله يهديك"، ولكن قيل لي إنه غاضب جدا ونادم على شرائه السيارة لي، وأنا الآن راغب في استثمار ثمن السيارة ولكنني أحس أن قيمتها تشوبها الشوائب لأن البيع تم بدون علم أو رضا من الوالد، ماذا أفعل، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان والدك قد ملكك السيارة قبل أن تقوم ببيعها صح لك التصرف فيها بالبيع والهبة والهدية ونحو ذلك، ما دمت بالغاً رشيداً، وسواء كان تمليكها إياك عن طريق الهدية أو الهبة أو الجائزة أو غير ذلك.

أما إذا كان أبوك قد أعطاك السيارة على سبيل الإعارة أو الانتفاع بها دون تمليكها لك ، فلا يجوز لك التصرف فيها، ويكون قيامك ببيعها تصرف فضولي لا ينفذ إلا إذا وافق عليه والدك.

ولتعلم أن مجرد كتابة السيارة باسمك لا يدل على تمليك أبيك السيارة لك إلا إذا دلت القرائن عليه، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 44892، 41571، 63418.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني