الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يعين على ترك الخوض في الوسوسة

السؤال

ماذا أفعل كلما تكلمت بكلمة وقفت عليها وأحسست بأنها عياذاً بالله استهزاء وكفر ويترتب عليه التفريق عياذاً بالله بين الزوجة والزوج ولا أستريح حتى أخبر أحداً من أهل العلم فيقول لي إن هذا وسواس وأنا متضايق كثيراً من أجل هذا وأصبحت فى حرج من المشايخ والعلماء الذين أعرفهم وخاصة أن هناك أشياء من الممكن أن تكون مرتبطة بمعاصي وأنا لا أريد أن أفضح نفسي ومن هنا يأتي إلي أن هذا عياذاً بالله كفر ومن هنا أخشى على نفسي وعلى زوجتي أصبحت كثيراً عندما أخطىء أقول الشهادتين خيفة أن أكون قد وقعت فى ما هو عظيم وأعوذ بالله عز وجل من كل سوء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الوسواس من عمل الشيطان، يريد أن يفسد به دين المسلم وعبادته، وجماع علاج الوسواس هو إهماله، وعدم الالتفات إليه، وعدم الاستسلام له، وقد أطبق على هذا أهل العلم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: والوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ويلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر، لأنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان (إن كيد الشيطان كان ضعيفاً)، وكلما أراد العبد توجها إلى الله بقلبه جاء الوسواس من أمور أخرى، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق، كلما أراد العبد أن يسير إلى الله أراد قطع الطريق عليه. انتهى.

فعليك -أخي الكريم- أن تعمل بما أفتاك به أهل العلم، وتقلع عن الخوض في هذه الوساوس، وتشغل نفسك بالذكر وتلاوة القرآن ومجالسة الصالحين، وقد سبق لنا فتاوى عن علاج الوسوسة القهرية، فراجع منها الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10355، 3086، 15409.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني