الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب السماحة في البيع والشراء

السؤال

هل هناك قيود( في الربح ) في التجارة عامة وفي تجارة الدواجن والملابس خاصة ، وكيف نتعامل مع الناس الذين إذا قلت لهم إن هذه بعشرة دنانير يقول لك أشتريها بخمسة مع العلم أنني اشتريتها بثمانية ، وهذا التصرف من قبل الناس يعطي مبررا للتجار الذين يرفعون الأسعار ، أرجو من حضرتكم النصح والدعاء وأرجو من العلماء الأفاضل لفتة إلى هذا البلد ( تونس) ؟ و جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المماكسة في البيع والشراء جائزة شرعا، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من يشتري هذا الحلس والقدح ؟ فقال رجل أخذتهما بدرهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يزيد على درهم ؟ من يزيد على درهم، فأعطاه رجل درهمين فباعهما منه . رواه الترمذي وغيره .

على أنه يستحب للمسلم -مشتريا كان أو بائعا- أن يُغلِّب جانب السماحة في البيع والشراء، لحديث : رحم الله عبدا سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا اشترى . رواه مالك عن جابر .

أما بخصوص الحد الأعلى للربح فلا يوجد حد أعلى للربح ، فقد قال أهل العلم إن الربح لا حد له إلا في ما إذا كان المشتري يجهل القيمة واستأمن البائع واستنصحه ، وكذا إذا تفاحش الغبن بأن بلغ الثلث فما فوق بشروط موجودة في الفتوى رقم : 33215 .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني