الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشيطان لا يألو جهدا في زرع الوسوسة لإفساد عبادة المسلم

السؤال

عندما أصلي وأخشع في الصلاة أشعر بأني لست مستقيما وأني لست في اتجاه القبلة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنهنئك أولا على استحضارك للخشوع في الصلاة، وهذه نعمة عظيمة من الله تعالى لأن الخشوع هو روح الصلاة وثمرتها، وبدونه تتحول الصلاة إلى حركات فقط، فلذلك امتدح الله تعالى المؤمنين المفلحين بقوله: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {المؤمنون: 1-2}

وللمزيد راجع الفتوى رقم: 3087، وإذا قمت إلى صلاتك فاجتهد في تحقيق شروطها والإتيان بأركانها وواجباتها وما أمكن من مستحباتها، وأعرض عما يأتيك بعد ذلك من وساوس، ومن ذلك الإعراض عما تشعر به أثناء الصلاة من انحراف عن القبلة فإن ذلك من وساوس الشيطان ليقطع عليك ذلك الخشوع وتلك المناجاة لله تعالى، فإن الشيطان لا يألو أي جهد في إفساد عبادة المسلم وزرع الوسوسة والشك في نفسه وإيقاعه في الحيرة، فأفضل علاج لمثل هذه الخواطر هو الإعراض عنها جملة ومجاهدة النفس لمواصلة الخشوع في الصلاة وعدم الالتفات إلى مثل هذه الوساوس، وراجع الفتوى رقم: 10434، والفتوى رقم: 69990.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني