الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من كثرت شكوكه فشكه غير مؤثر

السؤال

أنا امرأة مصابة بما يسمى الوسواس القهري منذ فترة بعيدة ( منذ سنوات) حيث حين أصلي أكرر آيات الفاتحة عشرات المرات ويعلو صوتي إلى أبعد حد حيث أصبحت كل الصلوات عندي جهرية حتى التشهد وأجد صعوبة في النطق وأنا في الصلاة.. وبدأ زوجي بالصلاة معي ، هو نافلة وأنا فريضة.
السؤال :
هل يجوز لزوجي أن يرفع صوته في كل الصلاة حتى التشهد حتى أتمكن من سماعة وأردد خلفه إن لم أتمكن من قراءة الفاتحة أو التشهد أو أي ركن في الصلاة ؟ وهل صلاتي مع زوجي تجزئ أم لا؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوسواس القهري مرض يعتري الإنسان وله أسباب وله علاج, وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 51601.

وما ذكرناه في الفتوى المحال عليه هو الحل للمرض وليس ما ذكرت الأخت في السؤال؛ لأن ذلك ربما يزيد في المرض ويثبته, ولذلك ننصح بالبعد عن الطريقة المذكورة. ويتبين من خلال قراءة الفتوى السابقة أن المطلوب من الأخت أن تقرأ الفاتحة فإذا عرض لها الوسواس بأنها لم تقرأها أو أنها أخلت بشيء منها فلا تلتفت إلى هذه الوساوس؛ فإن العلماء ينصون على أن من كثرت شكوكه فشكه غير مؤثر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني