الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف نتحرر من نزغات الشيطان وإغوائه

السؤال

رأيت شاباً وهذا مجال تكملة دراستي وبحكم الدراسة أحتك به لأنه أستاذي ولكنه صغير أشعر اتجاهه ببعض الأحاسيس الجميلة وهو الآخر يصدر منه بعض التصرفات التلقائية التي تنم عن مشاعر مكنونة بداخله، هو شخص محترم جداً، ولذلك يخشى رد فعلي عندما يتحدث ومن ضمن حديثه أن بداخله جرح ارتباط قديم، ماذا أفعل كي يعرف أن كل البنات ليسوا مثل بعضهن وأنا أعرف الله كثيراً جداً ولا أريد أن أعمل ما لا يصح أو يليق بي كبنت وكفتاة مسلمة واحترامي لكرامتي وأهلي قبل كل شيء وخوفي من الله فوق الكل، ماذا أفعل وهناك من يريد أن يتزوجني وأنا لا أريد أن أظلم الشخص الذي يريد زواجي ولا أظلم نفسي، أريد حلا عمليا مقنعا ودينيا، أنا أعرف أنه يريدني، ولكن هو خائف من المصارحة لأني في محافظة وهو في محافظة، ولكنه هو الآخر خائف من فكرة الارتباط ولم يرتبط إلى الآن، ولكنه شخص محترم جداً جداً في تصرفاته ودينه ومقيم للصلوات، ماذا أفعل كي أخرج أنا وهو من هذه الحالة بالطريقة الإيجابية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنالك ثلاثة أمور ينبغي أن تعلميها، وهي أولاً أنه لا حرج على المرأة أن تعرض نفسها على من توسمت فيه الخير والصلاح والاستقامة، وينبغي أن يكون ذلك عن طريق أحد محارمها وأوليائها أو أحد محارم الرجل ونحو ذلك من الوسائل المشروعة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 9990. فإن استجاب ورغب فنعما هي، وإلا فيجب عليك صرف نظرك عنه وعدم التعلق به، وهي المسألة الثانية أو الأمر الثاني لأن الحب في الإسلام بين الأجانب ممنوع، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم: 5707.

وأما الأمر الثالث فهو أنه لا يجوز لك الخلوة بذلك المدرس ولا غيره من المدرسين أو الخضوع لهم بالقول في حديثك أو إبداء الزينة أمامهم، كما بينا في الفتوى رقم: 28829.

وننصحك أيتها الأخت الكريمة بتقوى الله عز وجل في نفسك وعرضك، ونعيذك أن تنساقي وراء نزغات الشيطان وإغوائه فإنه يأمر بالفحشاء ويزينها ويهونها، فاصرفيه عنك بذكر الله وامتثال أمره واجتناب نهيه، قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}، نسأل الله تعالى أن يرزقك زوجاً صالحاً ذا خلق ودين تقر به عينك في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب، وانظري في ذلك الفتويين التاليتين: 22074، 44597.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني