الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجزاء على الأعمال والتوبة من الذنوب

السؤال

السؤال - أفعل ما شئت كما تدين تدان ، كيف أخلص من الدين من فعل أو ذنب حتى لا اُدان به ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث الذي أشرت إليه قد ورد بألفاظ مختلفة، منها: البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا ينام فكن كما شئت كما تدين تدان. وأخرجه أبو نعيم وابن عدي والديلمي عن ابن عمر، ورواه عبد الرزاق في الزهد عن أبي قلابة مرسلا وأحمد عن أبي الدرداء موقوفا بلفظ : البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت اعمل ما شئت كما تدين تدان. وقد ضعفه الشيخ الألباني، وقال ابن حجر إن رجاله ثقات.

والقاعدة التي اشتمل عليها هذا الحديث، وهي أن الجزاء يكون من جنس العمل، هي قاعدة ثابته بنصوص من القرآن والسنة، كقوله تعالى: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ {الصف:5}. وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نفس عن مؤمن كربة نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. الحديث رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة ، ولكن الوعيد لا يلزم أن يقع، فإن الله تعالى قد يعفو ويصفح عمن فعل الفاحشة فلا يعاجله بالعقوبة، خاصة إذا كان قد تاب من فعل الفواحش واستقام أمره.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني