الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من العصبية والمزاجية

السؤال

أنا أعاني من عصبية ليست بالقليلة ومزاجية كبيرة والتنقل من حالة إلى أخرى بسرعة البرق فأنزعج وينزعج من حولي، أتعهد لنفسي بالتخلص من هذه العصبية فلا ألبث أنكص عن هذا الاتفاق، الرجاء إعطائي الطريقة المناسبة للتخلص من هذه العصبية والمزاجية،

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من سنة الله تعالى في هذا الكون أن ربط بين المسببات وأسبابها، فما تشعرين به من عصبية في المزاج لا بد له من سبب، فينبغي أن تجتهدي في شغل فراغك بالسعي فيما ينفعك في أمر دينك ودنياك. وإن جماع الخير في الإيمان والطاعة وحسن الخلق، فبهما تتحقق سعادة الدنيا والآخرة، واعلمي أن من شأن المؤمن الثقة بالله تعالى والتوكل عليه وتفويض الأمر إليه، وينبغي أن تحرصي على مصاحبة أهل الخير وحضور مجالس العلم، وأن تحذري من مصاحبة الفساق وتجتنبي مجالس السوء، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ { التوبة :119}، ونسأل الله أن يذهب عنك ما تجدينه من العصبية والانزعاج والمزاجية .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني