الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسوسة وترك الصلاة

السؤال

فضيلة الشيخ حدث لي أني تركت بعض الصلوات أمس وقبل أمس حوالي 9 فروض بسبب وسواس تمكن مني، الآن كيف أقضي هذه الصلوات، مع العلم بأني صليت فجر وظهر اليوم، فهل يلزمني إعادة هذين الوقتين إذا كان علي قضاء التسعة بعد قضائهم مراعاة للترتيب، عافاكم الله مما ابتلانا به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لنا وللسائل الكريم التوفيق والثبات على الحق والهدى، كما ننصحه بضرورة عدم الانصياع وراء الوسواس، فإنه من حيل الشيطان على الإنسان، إذ قد يشككه في عقيدته، فإن غلبه وانفلت منه بهداية الله تعالى وتوفيقه، حاول تشكيكه في صحة عبادته حتى يفوت عليه حلاوة الإيمان ولذة العبادة وطمأنينة الطاعة، وعلاج الوسوسة يكون بالإعراض تماماً عنها، وبالاستعانة والاستعاذة بالله تعالى من شر الوسواس الخناس، وكثرة تلاوة القرآن والمداومة على ذكر الله تعالى، فقد روى الحافظ أبو يعلى في مسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس.

وإذا كان بالفعل قد ترك هذه الصلوات فعليه أن يقضيها على الترتيب، ولا يطالب بإعادة الوقتين الذين صلاهما، وليراجع الفتوى رقم: 31511.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني