الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع أشرطة الكاسيت الفيديو الفارغة

السؤال

ما حكم الدين في بيع وشراء أشرطة الكاسيت الفيديو الفارغة. أرجو أن يكون الجواب شاملا للمذاهب الأربعة. علما بأن القاعدة الفقهية تقول الأصل في الأشياء الإباحة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصحيح ما ذكرته من أن القاعدة الفقهية تقول بأن الأصل في الأشياء الإباحة، ومن القواعد أيضا أن الوسائل لها أحكام المقاصد، وأن ما يوصل إلى الحرام يكون مثله.

وقد نص العلماء على تحريم بيع العنب لمن يتخذه خمرا، لأن في ذلك إعانة له على ما حرم الله تعالى. قال عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2]. ويروى أن قيما كان لسعد بن أبي وقاص في أرض له، فأخبره عن عنب أنه لا يصلح زبيبا، ولا يصلح أن يباع إلا لمن يعصره. فأمر بقلعه وقال رضي الله عنه: بئس الشيخ أنا إن بعت الخمر.

وعليه، فلا حرج فى بيع وشراء أشرطة الكاسيت والفيديو الفارغة، ما لم يُعلم أو يُظن أنها ستستخدم في الحرام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني