الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللحن الذي يحيل المعنى في غير الفاتحة هل يبطل الصلاة

السؤال

هل تكون الصلاة صحيحة إن قرأ الإمام: مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) هكذا: فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ لا يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ. أرجو أن تجيب هذا السؤال؟ جزاك الله أحسن الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا أخطأ الإمام من غير قصد في قراءة السورة بعد الفاتحة ولحن فيها لحناً يحيل المعنى فالصلاة صحيحة ولا تبطل بذلك؛ لأن قراءة السورة ليست ركناً من أركان الصلاة، قال الإمام النووي في المجموع: وإن كان اللحن الذي يغير المعنى في غير الفاتحة صحت صلاته -أي الإمام- وصلاة كل أحدٍ خلفه لأن ترك السورة لا يبطل الصلاة فلا يمنع الاقتداء. انتهى.

وقال ابن قدامة في المغني: فإن أحال المعنى في غير الفاتحة لم يمنع صحة الصلاة ولا الائتمام به إلا أن يتعمده فتبطل صلاتهما. انتهى.

فتبين بهذا أن قراءة الإمام لقول تعالى: يُرْزَقُونَ فِيهَا. بالنفي (لا يرزقون)، وإن كان يحيل المعنى تماماً إلا أن الصلاة لا تبطل بذلك إلا إذا تعمده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني