الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرار نظر الخاطب إلى المخطوبة عند الحاجة

السؤال

الحمد الله رب العالمين، إنه قد من على وتقدمت لخطبة أخت للزواج وقد ذهبت للرؤية حوالي ثلاثة مرات ولكني لم أتذكر من هذه الرؤية أي شيء وذلك لكثرة حياء الفتاة، ولأني لم أجلس كثيرا عندها، السؤال هنا: هل يجوز أن أذهب لعمل رؤية رابعة لأني والله لم أتذكر شكلها نهائيا، وما حكم الشرع في ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشرع ندب إلى أن ينظر الخاطب إلى من يريد خطبتها، ففي الحديث الذي رواه أحمد والترمذي من حديث المغيرة بن شعبة قال: خطبت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنظرت إليها؟ قلت: لا، قال: فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما.

ففي هذا الحديث تنصيص على الحكمة من النظر إلى المخطوبة بقوله: فإنه أحرى أن يؤدم بينكما، وذلك لأنه سيرى منها ما يدعوه إلى الزواج بخلاف ما إذا تزوج من غير أن ينظر إليها، فإنه قد ينفر منها لأنه وجدها على غير ما وصفت له فينشب الخلاف، فلا مانع من تكرار النظر حتى تتحقق الحكمة التي من أجلها شرع النظر، قال العلامة الشربيني الشافعي في الإقناع: وله تكرير نظره إن احتاج إليه ليتبين هيئتها فلا يندم بعد النكاح والضابط في ذلك الحاجة ولا يتقيد بثلاث مرات. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني