الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير في المعاصي ....حكمه وأحواله

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد أن أسال عن :هل يحرم التفكير بالمعاصي كأنه يفعلهافقط؟؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد نص العلماء على أن الإنسان لا يعاقب على ما توسوس به نفسه من المعاصي ما لم ‏يعملها أو يتكلم بها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم :" ‏إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تتكلم" وفي رواية أخرى ‏‏"ما حدثت به أنفسها" رواه البخاري ومسلم، ومحل التجاوز عن حديث النفس والخواطر ‏بالقلب هو ما إذا لم تستقر، قال الحافظ ابن حجر: ( المراد نفي الحرج عما يقع في النفس حتى يقع ‏العمل بالجوارح أو القول باللسان على وفق ذلك، والمراد بالوسوسة تردد الشيء في ‏النفس من غير أن يطمئن إليه ويستقر عنده).
فتحصل أن التفكر في المعاصي إذا وصل إلى ‏حد الاستقرار في النفس وعقد الضمير على فعل الحرام كان حراماً.‏
بخلاف الوسوسة المجردة عن اطمئنان النفس والعزم على الفعل.‏
‏ والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني