الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل صحيح أنه لا ينهى عن المنكر و يأمر بالمعروف في المسائل الخلافية بين المذاهب الأربعة ؟وجازاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من واجب المسلمن التناصح فيما بينهم والتواصي بالحق والصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فما علم بالدليل الشرعي أنه منكر يجب النهي عنه، ولا يجوز تقليد من قلد فيه قولا مخالفا للدليل الشرعي، مع أنه يحسن الظن بمن قلد إماما من الأئمة ولا يفسق قبل إيضاح الدليل له، وأما ما اختلف فيه الفقهاء ولم يكن فيه نص واضح يحسم الخلاف فيحسن الإرشاد إلى ما هو أورع وأحوط، ويعذر من قلد أحد الأقوال فيه.

وأما المعروف الذي اختلف فيه بين الوجوب وعدمه فإنه يؤمر به على كلٍ؛ لأن ممتثله فاعل خير سواء قلنا بالوجوب أم بالاستحباب، وراجع للبسط في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 40173، 70609، 21843، 30268، 64653، 16829، 77657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني