الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تقبل بخاطبها الذي يعمل مدرس موسيقى

السؤال

أنا أريد أن اسأل عن أنه يوجد فتاة متقدم لها شخص لخطبتها الحمد لله ملتزم جداً ويعرف الله وكل شيء فيه جيد إلا أنه يعمل مدرس موسيقى ومعه ماجيستير فى هذا القسم، أنا أريد أن أوضح شيئا آخر أن الحصص التي يقوم بتدريسها هو في الغالب أنه لا يقوم بتدريس الموسيقى، ولكنه يجلس مع الطلبة بدون أن يدرس لهم كأنها حصة فاضية يعني وهذه الفتاة تتساءل هل ترتبط بهذا الشاب أم ترفض طلبه بالارتباط بها، أريد منكم أن تفتوني فى هذا الأمر؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي نراه وننصح به ألا تقبله حتى يعدل إلى عمل آخر لحرمة عمله لئلا يطعمها حراماً، وإذا كان هو ملتزماً كما ذكرت فعليه أن يطلب عملا غير ذلك، وليعلم أن من اتقى الله رزقه من حيث لا يحتسب، كما قال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق:2-3}، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

فإما أن يترك ذلك العمل المحرم ويتوب إلى الله تعالى منه فتقبله زوجاً، أو لا يتركه فعدم الزواج منه أولى لحرمة العمل وحرمة ما يكسب منه، ولأنه إذا أصر على نفس العمل والتخصص سيؤثر على أبنائها وربما قلدوه في ذلك. وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع ومراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 25616، 6110.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني