الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ماهو الفرق بين الصرع والشخص الذي فيه مس من الجان ولكم جزيل الشكر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإن من به مس الجن قد يصرع بسبب ذلك المس وقد لا يصرع، بحسب خبث الجان ‏المتلبس به، فإذا كان الممسوس يصرع فإن ذلك أحد نوعي الصرع المعروفة، والنوع ‏الثاني من الصرع هو ما كان سببه علة مرضية عضوية. قال الشوكاني رحمه الله في نيل ‏الأوطار ( الصرع -نعوذ بالله منه - علة تمنع الأعضاء الرئيسية عن استعمالها منعا غير ‏تام، وسببه ريح غليظ تنحبس في منافذ الدماغ، أو بخار رديء يرتفع إليه من بعض ‏الأعضاء، ويقذف المصروع بالزبد لغلظ الرطوبة . ‏
وقد يكون الصرع من الجن، ويقع من النفوس الخبيثة منهم، إما لاستحسان بعض ‏الصور الإنسية، وإما لإيقاع الأذية به هذا ما قاله المتقدمون، أما أهل الطب الحديث ‏فلم يفرقوا -فيما نعلم - بين النوعين وقد عرفوا ما يحدث بأنه مرض يعرف بنوبات ‏متكررة على فترة طويلة تسبب حركات وقتية غير طبيعة مصحوبة أو غير مصحوبة ‏بإحساس أو سلوك غير طبيعي ) انتهى ‏
والله أعلم ‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني