الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النفقة على الأم بين الوجوب والاستحباب

السؤال

أود الإفادة في ما يلي :
أنا أعمل في دولة عربية ، فما هو حكم ما أرسله لأمي من مال لأعينها على نفقات الحياة في بلد آخر ؟
هل يعتبر ذلك صدقة ؟
أنا أشعر بسعادة غامرة أنني أرسل إليها جزءا من دخلي لأني أرضي الله بذلك ، فهل أخبر زوجتي بذلك ؟ و إذا أخبرتها فهل سيذهب ذلك ثواب ما أفعله ؟؟
لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت والدتك فقيرة فإن ما ترسله لها من المال يعتبر نفقة واجبة عليك، وإن كانت غنية فما ترسله لها من المال يعتبر هدية مستحبة وبرا، والنفقة على الوالدة في كلا الحالين فيها أجر عظيم عند الله تعالى، وحق للأخ السائل أن يسعد بنفقته على والدته وقد قال صلى الله عليه وسلم: رضا الله في رضا الوالدين.. رواه الطبراني وصححه الألباني.

وإما إخبار الزوجة بذلك فالأولى بالمسلم أن يخفي أعماله الصالحة فإن إخفاءها أقرب للإخلاص والقبول إلا إذا كان في إظهارها مصلحة شرعية.

وانظر الفتوى رقم: 80166 ، حول حكم النفقة على الأم، والفتوى رقم: 62253، حول إخبار الزوج زوجته عن صدقته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني