الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                              ذكر الأذان قاعدا

                                                                                                                                                                              وقد ذكرنا فيما مضى عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قم يا بلال فناد بالصلاة"، وذكرنا فيما مضى أن عبد الله بن زيد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله رأيت في المنام كأن رجلا قائما وعليه ثوبان أخضران على جذمة حائط، فأذن مثنى وأقام مثنى.

                                                                                                                                                                              ولم يختلف أهل العلم في أن من السنة أن يؤذن المؤذن وهو قائم إلا من علة، فإن كانت به علة فله أن يؤذن جالسا، روينا عن أبي زيد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت رجله أصيبت في سبيل الله أنه أذن وهو قاعد. وقال عطاء ، وأحمد بن حنبل : لا يؤذن جالسا إلا من علة. وكره الأذان قاعدا مالك، والأوزاعي، وأصحاب الرأي.

                                                                                                                                                                              وكان أبو ثور يقول: يؤذن وهو جالس من علة وغير علة، والقيام أحب إلي.

                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية