الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4190 ] قال: وثنا أبو نعيم الملائي، ثنا بدر بن عثمان، حدثني أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد، عن عمر بن الخطاب أنه أراد أن يستعمل رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأن الرجل يكره ذلك، فغضب عمر وقال: إنه لا بد لهذا الأمر الذي نحن فيه من أعوان عليه، فلما رأى ذلك سمح له وقال: أنطلق إلى أهلي فأوصيهم ثم أروح. فقال: نعم، فخرج من عنده فلقيه عمه، فقال: آمرك أن لا تفعل، قال: كيف بأمره ؟ قال: تروح وأروح معك، فإنه إذا رآك سيقول لك: أما رحت ؟، فقل: يا أمير المؤمنين، إني أستخيرك ففعل، فقال: من نهاك ؟ فقال: فلان - لعمه - فقال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وأراد أن يستعمل رجلا على شيء من عمل المسلمين فقال الرجل: يا رسول الله إني أستخيرك. قال: فإني أختار - ، لك أن تجلس - فإنه لن يؤمر رجل على عشرة أبدا إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة حتى يكون عمله هو الذي يحل عنه. وكان عمر متكئا فاستوى جالسا، فجعل ينادي: أي عمل يحل عنه، فنادى بذلك مرات .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية