الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    16 - باب ما جاء في الحمر واستعمال قدور المشركين وآنيتهم فيه: حديث جابر في الباب قبله.

                                                                                                                                                                    [ 4696 / 1 ] وقال أبو داود الطيالسي : ثنا ابن أبي ذئب، عن صالح بن أبي حسان، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه - رضي الله عنه - " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث طليعة وأصحابه محرمون وهو غير محرم، قال: فرأيت حمارا فاستعرت منهم سوطا فأبوا أن يعيروني، فاختلسته من بعضهم، فأصبته فنحرته، فأبوا أن يأكلوا معي، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنا صنعنا شيئا لا ندري ما هو، فأخبروه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلوا وأطعمونا " .

                                                                                                                                                                    [ 4696 / 2 ] رواه مسدد: ثنا أبو الأحوص، عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبد الله بن أبي قتادة، فذكره، وزاد: " ثم قعد على ظهر فرسه، فحمل على الحمار فصرعه، ثم أتاهم به، فأكلوا وحملوا، فلقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بالذي صنع أبو قتادة، فقال: أشار إنسان منكم بشيء أو أمره بشيء؟ قالوا: لا. قال: فكلوا " .

                                                                                                                                                                    قلت: رواه مسلم في صحيحه من طريق عبد العزيز بن رفيع به، دون قوله: " فاستعرت ... " إلى قوله: " فأصبته " ولم يقل: " إنا صنعنا شيئا لا ندري ما هو " .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية