الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6721 ] وعن ابن عباس رضي الله عنهما - : "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر وكان بينه وبين أهل مكة أن لا يخرج أحدا من أهلها، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرته خرج من مكة، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببنت حمزة بن عبد المطلب فقالت: يا رسول الله، إلى من تدعني؟ فلم يلتفت إليها للعهد الذي بينه وبين أهل مكة، ومر بها زيد بن حارثة فقالت: إلى من تدعني؟ فلم يلتفت إليها، ومر بها جعفر فناشدته فلم يلتفت إليها، ثم مر بها علي بن أبي طالب فقالت: يا أبا الحسن، إلى من تدعني؟ فأخذها علي فألقاها خلف فاطمة، فلما نزلوا أدنى منزل أتى زيد عليا فقال: أنا أولى بها منك، أنا مولى نبي الله صلى الله عليه وسلم. قال علي: أنا أولى بها منك. وقال جعفر: أنا أولى بها خالتها عندي أسماء بنت عميس. فلما علت أصواتهم بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أتوه قال: أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأما أنت يا علي فأنا منك وأنت مني، وأما أنت يا زيد فمولاي ومولاكم، فادفعوا الجارية إلى خالتها هي أولى بها".

                                                                                                                                                                    رواه أبو بكر بن أبي شيبة وتقدم لفظه في كتاب القضاء، وأبو يعلى بسند ضعيف واللفظ له.

                                                                                                                                                                    وأصله في الصحيح من حديث البراء بن عازب، وفي الترمذي وابن ماجه من حديث علي بن أبي طالب.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية