الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2569 وقال داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم عن جابر : اشتراه بطريق تبوك ، أحسبه قال : بأربع أواق )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  داود بن قيس الفراء الدباغ المديني أبو سليمان ، وعبيد الله بن مقسم بكسر الميم وسكون القاف القرشي المدني ، وهذه الروايات تصرح بأن قصة جابر وقعت في طريق تبوك ، فوافقه على ذلك علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي المتوكل ، عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم " مر بجابر في غزوة تبوك " فذكر الحديث ، وقد أخرجه البخاري من وجه آخر عن أبي المتوكل عن جابر فقال : في بعض أسفاره ، ولم يعينه ، وكذا أبهمه أكثر الرواة عن جابر ، ومنهم من قال : كنت في سفر ، ومنهم من قال : كنت في غزوة ، ولا منافاة بين هاتين الروايتين ، وجزم ابن إسحاق عن وهب بن كيسان في روايته أن ذلك كان في غزوة ذات الرقاع ، وكذلك أخرجه الواقدي من طريق عطية بن عبد الله بن أنيس عن جابر ، ويؤيد هذه رواية الطحاوي أن ذلك وقع في رجوعهم من طريق مكة إلى المدينة ، وليست طريق تبوك ملاقية لطريق مكة بخلاف غزوة ذات الرقاع ، وجزم السهيلي أيضا بما قاله ابن إسحاق ، قوله : ( بأربع أواق ) بالتنوين ، ويروى بأربع أواقي بالياء المشددة على الأصل ، فخفف بحذف أحدهما ثم أعل إعلال قاض .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية