الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1957 وقال مجاهد: تمخر السفن الريح، ولا تمخر الريح من السفن إلا الفلك العظام

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قال ابن التين: يريد أن السفن تمخر من الريح إن صغرت، أي: تصوت، والريح لا تمخر أي: لا تصوت من كبار الفلك؛ لأنها إذا كانت عظيمة صوتت الريح، وقال عياض: ضبطه الأكثر بنصب السفن، وعكسه الأصيلي، وقيل: ضبط الأصيلي هو الصواب، وهو ظاهر القرآن؛ إذ جعل الفعل للسفينة، فقال مواخر فيه، وقيل: ضبط الأكثر هو الصواب؛ بناء على أن الريح الفاعل، وهي التي تصرف السفينة في الإقبال والإدبار.

                                                                                                                                                                                  قوله: "تمخر" بفتح الخاء المعجمة أي: تشق، يقال: مخرت السفينة إذا شقت الماء بصوت، وقيل: المخر الصوت نفسه.

                                                                                                                                                                                  قوله: "من السفن" صفة لشيء محذوف أي: لا تمخر الريح شيء من السفن إلا الفلك العظام، وهو بالرفع بدل عن شيء، ويجوز فيه النصب، ومواخر جمع ماخرة، ومعنى مواخر جوار، وقال الزمخشري: سواق.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية