الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  1971 وقال أبو مالك عن ربعي: كنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أبو مالك اسمه سعد بن طارق الأشجعي الكوفي، وهذا التعليق رواه مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الأشج، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن أبي مالك سعد بن طارق، عن ربعي، عن حذيفة قال: "أتي الله بعبد من عباده آتاه الله مالا فقال له: ماذا عملت في دار الدنيا؟ قال: ولا يكتمون الله حديثا قال: يا رب آتيتني مالك فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي الجواز، فكنت أتيسر على الموسر، وأنظر المعسر، فقال الله تعالى: أنا أحق بذا منك، تجاوزوا عن عبدي" قال عقبة بن عامر الجهني، وأبو مسعود الأنصاري: هكذا سمعناه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  قوله: "كنت أيسر" بضم الهمزة وتشديد السين من [ ص: 191 ] التيسير من باب التفعيل، وقيل: من أيسر يوسر إيسارا وليس بصحيح؛ لأن القاعدة الصرفية أن يقال: أوسر وفي المطالع "أيسر على الموسر" أي: أسامحه وأعامله بالمياسرة والمساهلة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية