الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                        باب فيمن أوصى لرجل بخدمة عبده ، ولآخر بما بقي من ثلثه وما أشبه ذلك

                                                                                                                                                                                        وقال ابن القاسم فيمن أوصى لرجل بخدمة عبده حياته ، ولآخر بما بقي من ثلثه فكان العبد كفاف الثلث : أنفذت الخدمة لمن أوصى له بها ، وكان للآخر مرجع العبد إذا انقضت الخدمة . وكذلك إن حبس دارا على رجل حياته وهي كفاف ثلثه كان له مرجعها بعد موت المحبس عليه . وكذلك إذا ضرب أجلا ، كان له المرجع بعد انقضاء الأجل ، وإن فضل عن العبد أو الدار شيء أخذه الآن ، والمرجع بعد ، وإن لم يحمل الثلث قطع بثلث الميت للمخدم ، وللمحبس عليه بتلا ، ولا شيء لمن وصى له بباقي الثلث; لأنه لم يبق من الثلث شيء ، وأرى إذا قال لفلان خدمة عبدي ، ولفلان ما بقي بعده فخرج الورثة من ثلث الميت ، أن يكون للموصى له بالخدمة قيمتها ، وما فضل بعده للآخر .

                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية