الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2069 حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا عثمان النهدي قال جاءنا كتاب عمر ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد أو بالشام أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير إلا هكذا إصبعين قال أبو عثمان فما عتمنا أنه يعني الأعلام وحدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا معاذ وهو ابن هشام حدثني أبي عن قتادة بهذا الإسناد مثله ولم يذكر قول أبي عثمان

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله ( فما عتمنا أنه يعني الأعلام ) هكذا ضبطناه ( عتمنا ) بعين مهملة مفتوحة ثم تاء مثناة فوق مشددة مفتوحة ثم ميم ساكنة ثم نون ، ومعناه ما أبطأنا في معرفة أنه أراد الأعلام . يقال : عتم الشيء إذا أبطأ وتأخر ، وعتمته إذا أخرته ، ومنه حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه غرس كذا وكذا أودية ، والنبي صلى الله عليه وسلم يناوله ، وهو يغرس ، فما عتمت منها واحدة ، أي ما أبطأت أن علقت ، فهذا الذي ذكرناه من ضبط اللفظة وشرحها هو الصواب المعروف الذي صرح به جمهور الشارحين وأهل غريب الحديث . وذكر القاضي فيه عن بعضهم تغييرا واعتراضا لا حاجة إلى ذكره لفساده .




                                                                                                                الخدمات العلمية