الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                2127 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كبة من شعر فقال ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه فسماه الزور

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                قوله : ( وأخرج كبة من شعر ) هي بضم الكاف وتشديد الباء ، وهي شعر مكفوف بعضه على بعض .

                                                                                                                قوله : ( يا أهل المدينة أين علماؤكم ) هذا السؤال للإنكار عليهم بإهمالهم إنكار هذا المنكر [ ص: 291 ] وغفلتهم عن تغييره . وفي حديث معاوية هذا اعتناء الخلفاء وسائر ولاة الأمور بإنكار المنكر ، وإشاعة إزالته ، وتوبيخ من أهمل إنكاره ممن توجه ذلك عليه .

                                                                                                                قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم ) قال القاضي : قيل : يحتمل أنه كان محرما عليهم ، فعوقبوا باستعماله ، وهلكوا بسببه . وقيل : يحتمل أن الهلاك كان به وبغيره مما ارتكبوه من المعاصي ، فعند ظهور ذلك فيهم هلكوا . وفيه معاقبة العامة بظهور المنكر .




                                                                                                                الخدمات العلمية