الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              2197 حدثنا هشام بن عمار حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع حبل الحبلة

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( حبل الحبلة ) هو بفتحتين ومعناهما محبول المحبولة في الحال على أنهما مصدران أريد بهما المفعول والتاء في الثاني هي إشارة إلى الأنوثة ، وفي تفسيره اختلاف ، فقيل : هو بيع ولد ولد الناقة أي : الحامل في الحال بأن يقول : إذا ولدت الناقة ، ثم ولدت التي في بطنها فقد بعتك ولدها ، وهذا هو الظاهر من اللفظ لإضافة البيع إلى الحبلة ، وفساد هذا البيع ظاهر ؛ لأنه بيع ما ليس عنده ولا يقدر على تسليمه فهو غرر . والمروي عن ابن عمر أن المراد به أن يباع شيء ما ويجعل أجل ثمنه إلا أن تنتج الناقة ، ثم تنتج ما في بطنها ففساد البيع لجهالة الأجل وإضافة البيع حينئذ لأدنى ملابسة ، قلت : وأقرب على تقدير الحمل على التأجيل أن الأول مصدر والثاني بمعنى المحبولة ، أي : إلى أن تحبل المحبولة التي في بطن أمها في الحال ، وعلى تقدير أن الحبل هو المبيع أن الأول بمعنى المحبول ، والثاني بمعنى المحبولة أي : بيع ولد التي في بطن أمها - والله أعلم - .




                                                                              الخدمات العلمية