الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3592 حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا إسمعيل بن إبراهيم حدثنا الحجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير عن عون بن عبد الله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من القائل كذا وكذا فقال رجل من القوم أنا يا رسول الله قال عجبت لها فتحت لها أبواب السماء قال ابن عمر ما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وحجاج بن أبي عثمان هو حجاج بن ميسرة الصواف ويكنى أبا الصلت وهو ثقة عند أهل الحديث

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ) هو ابن علية : قوله : ( الله أكبر ) بالسكون ويضم ( كبيرا ) حال مؤكدة وقيل : منصوب بإضمار أكبر وقيل : صفة لمحذوف أي : تكبيرا كبيرا ، وأفعل لمجرد المبالغة أو معناه أعظم من أن يعرف عظمته ، قال ابن الهمام : إن أفعل وفعيلا في صفاته تعالى سواء ؛ لأنه لا يراد بأكبر إثبات الزيادة في صفته بالنسبة إلى غيره بعد المشاركة لأنه لا يساويه أحد في أصل الكبرياء ( والحمد لله كثيرا ) صفة لموصوف مقدر أي : حمدا كثيرا ( وسبحان الله بكرة وأصيلا ) أي : في أول النهار وآخره منصوبان على الظرفية ، والعامل سبحان وخص هذين الوقتين لاجتماع ملائكة الليل والنهار فيهما كذا ذكره الأبهري وصاحب المفاتيح ، وقال الطيبي : الأظهر أن يراد بهما الدوام كما في قوله تعالى ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا " كذا وكذا " وفي رواية مسلم " كلمة كذا وكذا " . قوله : ( هذا حديث غريب حسن صحيح ) وأخرجه مسلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية