الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15096 ( ، وقد أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد : عبيد بن محمد بن محمد بن مهدي الصيدلاني قالا : نا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، نا يحيى بن أبي طالب قال : قال أبو نصر يعني عبد الوهاب بن عطاء : سألت سعيدا عن المفقود فأنا عن قتادة عن أبي المليح الهذلي أنه قال : بعثني الحكم بن أيوب إلى سهيمة بنت عمير الشيبانية أسألها فحدثتني أن زوجها صيفي بن قتيل نعي لها من قندابل فتزوجت بعده العباس بن طريف القيسي ثم إن زوجها الأول قدم فأتينا عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو محصور فأشرف علينا فقال : كيف أقضي بينكم وأنا على هذه الحال ؟ فقلنا : قد رضينا بقولك فقضى أن يخير الزوج الأول بين الصداق وبين امرأته ( ثم قتل عثمان رضي الله عنه فأتينا عليا رضي الله عنه فقضى بما قال عثمان رضي الله عنه قال : خير الزوج الأول بين امرأته وبين الصداق ) فاختار الصداق فأخذ مني ألفين ومن زوجي ألفين وهو صداقه الذي كان جعل للمرأة . قال : وكانت له أم ولد قد تزوجت من بعده وولدت لزوجها أولادا فردها عليه وولدها وجعل لأبيهم أن يفتكهم .

                                                                                                                                                ( قال عبد الوهاب ) قال سعيد ونا أيوب عن أبي المليح بمثل هذا الحديث غير أن أيوب قال : قال : جعل أولادها لأبيهم .

                                                                                                                                                قال وكان قتادة يقول : يأخذ الصداق الآخر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية