الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14807 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الحسن : محمد بن أحمد بن علي الغجدواني ببخارى أخبرنا صالح بن محمد الحافظ ، نا سعيد بن سليمان ، ومحمد بن بكار بن الريان قالا : نا حديج بن معاوية الجعفي أخو زهير ، نا أبو إسحاق الهمداني ( ح وأخبرنا أبو بكر ) بن الحارث الفقيه ، أنا أبو محمد بن حيان الأصبهاني ، نا حامد بن شعيب ، نا محمد بن بكار ، نا حديج عن أبي إسحاق ، عن يزيد بن زيد عن خولة أن زوجها دعاها وكانت تصلي فأبطأت عليه فقال : أنت علي كظهر أمي إن أنا وطئتك فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فشكت ذلك إليه ولم يبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك شيء ثم أتته مرة أخرى فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أعتق رقبة " . فقال ليس عندي ذلك يا رسول الله قال : " صم شهرين متتابعين " . قال : لا أستطيع ذلك قال : " فأطعم ستين مسكينا ثلاثين صاعا " . قال : لست أملك ذلك يا رسول الله إلا أن تعينني قال: فأعانه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمسة عشر صاعا وأعانه الناس حتى بلغ ثلاثين صاعا ، وقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أطعم ستين مسكينا " . قال : يا رسول الله ما أحد أفقر إليه مني وأهل بيتي فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " خذه أنت وأهلك " . فأخذه .

                                                                                                                                                كذا رواه حديج بن معاوية عن أبي إسحاق ( ورواه ) إسرائيل عن أبي إسحاق ولم يقل عن خولة ولم يذكر في الحديث ثلاثين صاعا وقال فأعانه النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمسة عشر صاعا لم يزد عليه ثم ذكر فقره وأنه أمره بأكله ( وروينا ) عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أعانه النبي - صلى الله عليه وسلم - بخمسة عشر صاعا من شعير ( وكذا ) قال عطاء الخراساني ( وقال أبو يزيد ) المدني أن امرأة جاءت بشطر وسق من شعير [ ص: 393 ] فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - أي مدين من شعير مكان مد من بر . فهذه روايات مختلفة وأكثرها مراسيل ( ، وقد روينا ) في كتاب الصيام في حديث المجامع من أوجه قوية ما دل على ما قلناه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية