الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                15551 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس وأبو محمد الكعبي قالا : ثنا إسماعيل بن قتيبة ، ثنا يزيد بن صالح ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان في قوله : ( فمن عفي له من أخيه شيء ) يقول إذا قتل رجل بعمد فعفا عنه ولي المقتول ولم يقتص منه وقبل الدية : ( فاتباع بالمعروف ) يقول : ليحسن الطلب ثم رجع إلى المطلوب فقال : ( وأداء إليه بإحسان ) يقول : ليؤدي المطلوب إلى الطالب الدية بإحسان قال : وكان كتب على أهل التوارة فذكره بنحو من رواية الشافعي ، وقال في قوله : ( فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ) يقول : من قبل الدية ثم قتل : ( فله عذاب أليم ) يقول موجع وذلك أن الرجل كان إذا قتل حميم له توارى القاتل فيقول : ولي المقتول إني أقبل الدية فيقبلها حتى يرجع القاتل فيقتله ولي المقتول وقد قبل الدية قبل ذلك ، وكان يقول إنما قبلت الدية ؛ ليرجع القاتل فأقتله إذا ظهر يقول الله - عز وجل - : ( فمن اعتدى ) وقتل بعد أخذه : ( فله عذاب أليم )

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية