الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16327 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد الدوري ، ثنا الأسود بن عامر شاذان ، ثنا شعبة بن الحجاج ، عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن قيس بن عباد قال : قلت لعمار : أرأيتم صنعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي ؟ أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : ما عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ، ولكن حذيفة أخبرني : عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - " في أصحابي اثنا عشر منافقا منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيهم الدبيلة ، وأربعة " لم أحفظ ما قال شعبة فيهم . رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن الأسود بن عامر .

                                                                                                                                                ( ورواه ) غندر عن شعبة ، فقال : " ثمانية منهم تكفيهم الدبيلة ، سراج من النار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم " .

                                                                                                                                                ( قال الشافعي ) - رحمه الله - : فإن قال قائل : فلعل من سميت لم يظهر شركا سمعه منه آدمي وإنما أخبر الله عن أسرارهم . ( قال الشافعي ) - رحمه الله - : فقد سمع من عدد منهم الشرك ، وشهد به عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فمنهم من جحده وشهد شهادة الحق ، فتركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما أظهر ، ومنهم من أقر بما شهد به عليه . وقال : تبت إلى الله ، وشهد شهادة الحق ؛ فتركه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما أظهر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية