الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16552 ( أخبرناه ) أبو الحسن : علي بن محمد المقرئ ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا القاسم بن سلام بن مسكين ، حدثني أبي قال : سألت الحسن : عن الرجل يقع بجارية امرأته . قال : حدثني قبيصة بن حريث الأنصاري ، عن سلمة بن محبق : أن رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يزال يسافر ويغزو ، وأن امرأته بعثت معه جارية لها ، فقالت : تغسل رأسك ، وتخدمك ، وتحفظ رحلك ، ولم تجعلها له ، وإنه طال سفره في وجهه ذلك ، فوقع بالجارية ، فلما قفل أخبرت الجارية مولاتها بذلك ، فغارت غيرة شديدة ، وغضبت ، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بالذي صنع . فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن كان استكرهها فهي عتيقة ، وعليه مثلها ، وإن كان أتاها عن طيبة نفس منها ورضا ، فهي له وعليه مثل ثمنها لك " . ولم يقم فيه حدا .

                                                                                                                                                ( قال البخاري ) : فيما بلغني عنه لحديث قبيصة هذا أصح - يعني من رواية من رواه عن الحسن ، عن سلمة . قال البخاري : ولا يقول بهذا أحد من أصحابنا .

                                                                                                                                                وقال البخاري في التاريخ : قبيصة بن حريث الأنصاري سمع سلمة بن المحبق في حديثه نظر .

                                                                                                                                                ( أخبرناه ) أبو سعد الماليني ، أنبأ أبو أحمد بن عدي قال : سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري .

                                                                                                                                                قال ( الشيخ ) - رحمه الله - : حصول الإجماع من فقهاء الأمصار بعد التابعين على ترك القول به ، دليل على أنه إن ثبت صار منسوخا بما ورد من الأخبار في الحدود .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية