الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16565 ( أخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك بن أنس ، ( ح وأخبرنا ) أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه ، ثنا يعقوب بن سفيان ، ثنا ابن قعنب ، وابن بكير ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن أبي هريرة ، وعن زيد بن خالد الجهني : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الأمة إذا زنت ولم تحصن ؟ قال : " إن زنت فاجلدوها ، ثم إن زنت فاجلدوها ، ثم إن زنت فاجلدوها ، ثم إن زنت فبيعوها ولو بضفير " . قال ابن شهاب : لا أدري أبعد الثالثة أو الرابعة قال ؟ والضفير : الحبل . رواه البخاري في الصحيح ، عن عبد الله بن يوسف وغيره ، عن مالك ، ورواه مسلم ، عن القعنبي وغيره .

                                                                                                                                                وكذلك رواه جماعة من الحفاظ الثقات ، عن الزهري في تنصيصه على جلدها إذا زنت ولم تحصن ، فيكون جلدها بعد إحصانها بالنكاح ثابتا بالكتاب ، وجلدها قبل إحصانها بالنكاح ثابتا بالسنة في قول من زعم أن الإحصان المذكور فيهن المراد به النكاح .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية