الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  745 - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عمر بن أبي الرطيل ، ثنا حبيب بن خالد الأسدي ، عن سليمان الأعمش ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن أنس - رضي الله عنه - قال : توفيت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فخرجنا معه ، فرأينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مهتما شديد الحزن ، فجعلنا لا نكلمه حتى انتهينا إلى القبر ، فإذا هو لم يفرغ من لحده ، فقعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقعدنا حوله ، فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء ، ثم فرغ من القبر ، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه ، فرأيته يزداد حزنا ، ثم إنه فرغ فخرج ، فرأيته سري عنه وتبسم - صلى الله عليه وسلم - ، فقلنا : يا رسول الله ، رأيناك مهتما حزينا لم نستطع أن نكلمك ، ثم رأيناك سري عنك فلم ذاك ؟ قال : " كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب ، فكان ذلك يشق علي ، فدعوت الله - عز وجل - أن يخفف عنها ففعل ، ولقد ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين إلا الجن والإنس " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية